أكدت مصر، الأربعاء، تطلعها لاستمرار التعاون مع السلطات اليونانية لتسهيل عودة جثامين ضحايا غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة جزيرة كريت الأسبوع الماضي، حيث لقي 14 مصرياً مصرعهم في الحادث.

انطلق المركب من إحدى الدول المجاورة لمصر في 7 ديسمبر، وعلى متنه 34 مهاجراً غير شرعي من جنسيات متنوعة، بينهم 14 مصرياً، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الماضي.

أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، أن مصر تتابع الحادث باهتمام، معرباً عن أمله في استمرار الدعم اليوناني اللازم لإعادة الجثامين إلى وطنهم.

وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، تم الإعلان عن اتصال هاتفي بين عبد العاطي ونظيره اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس، حيث تم التركيز على أهمية معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، واستمرار التنسيق مع اليونان بهذا الشأن، بجانب تنفيذ اتفاق استقدام العمالة الموسمية المصرية إلى اليونان.

سبق هذا الاتصال إعلان السفارة المصرية في اليونان، الثلاثاء، عن بدء إعادة جثامين الضحايا المصريين بعد التنسيق مع السلطات اليونانية لتسريع الإجراءات، حيث أكدت السفارة تقليص مدة إعادة الجثامين التي تستغرق عادة 14 يوماً، خاصة مع تزامن الواقعة مع احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.

تطرق الاتصال بين عبد العاطي ونظيره اليوناني أيضاً إلى العلاقات الثنائية والنقلة النوعية التي شهدتها، والتي تُوجت بعقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى في أثينا مايو الماضي، والتوقيع على إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

كما أثنى عبد العاطي على العلاقات الخاصة التي تربط مصر واليونان وقبرص، والتي أسفرت عن تأسيس آلية التعاون الثلاثي، مؤكداً على أهمية استمرار انعقاد قمم التعاون ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث.

أعرب عبد العاطي عن التطلع لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي قريباً، لمناقشة سبل تطوير العلاقات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتطرق إلى الملفات الإقليمية، بما في ذلك التطورات في شرق البحر المتوسط.

تبادل الوزيران المصري واليوناني خلال الاتصال الرؤى حول الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد عبد العاطي على أهمية الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، وأهمية تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها لدعم وقف إطلاق النار، وفقاً لخطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والانتقال إلى المرحلة الثانية منها.

وأشار إلى ضروره ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، وتهيئة الظروف لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشددا علي أهمية تشكيل لجنه تكنوقراط فلسطينيه لإدارة قطاع غزة.

ادان الوزير المصري النشاط الاستيطاني في الضفه الغربية وحملات المستوطنين لترويع الفلسطينيين، واتفق الوزيران على ضروره تمكين السلطة الفلسطينية وسرعة تحويل اموال الضرائب التي تحتجزها إسرائيل.