استقرار في أسعار النفط استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط توقعات بإمكانية بيع النفط الخام الفنزويلي الذي صادرته الولايات المتحدة، إلى جانب تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية جاءت أفضل من المتوقع.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات لتصل إلى 61.99 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (16:15 بتوقيت غرينتش)، كما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنتين ليصل إلى 57.99 دولارًا.
ارتفاعات سابقة في الأسعار
شهدت الأسعار ارتفاعًا بأكثر من 2% يوم الاثنين، حيث سجل خام برنت أكبر مكسب يومي له خلال شهرين، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط أعلى ارتفاع له منذ 14 نوفمبر.
النمو الاقتصادي الأمريكي
أفاد مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث، مدفوعًا بزيادة الإنفاق الاستهلاكي.
قال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز: "يحاول السوق تحديد ما إذا كان ينبغي أن نكون أكثر حماسًا للطلب الناتج عن النمو القوي، أو قلقين من احتمال أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي لكبح هذا النمو للسيطرة على التضخم"، كما أشار إلى أن المستثمرين يدرسون مخاطر انقطاع الإمدادات من فنزويلا.
تصريحات ترامب والإجراءات الأمريكية
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الذي صادرته قبالة سواحل فنزويلا أو تبيعه، ضمن إجراءات تشمل فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات.
تراجعت عمليات تحميل ناقلات النفط في فنزويلا، حيث اقتصرت معظم السفن على نقل شحنات النفط بين الموانئ المحلية فقط، بعد الإجراءات الأمريكية ضد المزيد من السفن.
التوترات الجيوسياسية
قال جانيف شاه، المحلل في شركة ريستاد، إن السوق يتأرجح بين عوامل انخفاض العرض والمخاوف من الإمدادات الفنزويلية بسبب الحصار الأمريكي، إضافة إلى الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا.
شنت القوات الروسية هجوما على ميناء اوديسا الأوكراني، مما ألحق أضرارا بمرافق الميناء وسفينة، في المقابل، تسببت غارات اوكرانيه بطائرات مسيره في اضرار بسفينتين ورصيفين بحريين في منطقة كراسنودار الروسية.
توقعات العرض في السوق
توقع بنك باركليز أن تظل أسواق النفط تتمتع بوفره في الإمدادات خلال النصف الأول من عام 2026، لكنه أضاف أن فائض النفط سينخفض الي 700 الف برميل يوميا فقط في الربع الأخير من عام 2026، وان استمرار الاضطرابات قد يؤدي الي مزيد من التضييق في السوق.
التعليقات
سجّل الدخول لكتابة تعليق