يمكن للنظام الغذائي الغني بالبروتين أن يساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال تأثيره على عملية هضم الكربوهيدرات، وفقاً لموقع "فيري ويل هيلث"، تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين التي تساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم مصادر البروتين الحيوانية مثل الدواجن والبيض والمأكولات البحرية.
1. المأكولات البحرية
تمثل المأكولات البحرية مصدراً غنياً بالبروتين عالي الجودة، كما تساهم في تحسين الحالة التغذوية، تحتوي على دهون صحية وفيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة قد تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
أظهرت العديد من الدراسات أن المأكولات البحرية تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم بعد الوجبات وتدعم إدارة الوزن، قد يساهم تناول البروتين في منع الإفراط في تناول الطعام وتعزيز فقدان الوزن للحفاظ على مستويات سكر الدم الصحية.
توصي الجمعية الأميركية للسكري بتناول الأسماك والمأكولات البحرية مرتين على الأقل أسبوعياً، ووفقاً لدراسة أخرى، ارتبط ارتفاع استهلاك الأسماك بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى مرضى السكري.
2. الدواجن
تعد الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، مفيدة للتحكم في مستوى سكر الدم، باعتبارها بروتيناً قليل الدسم ومنخفض الكربوهيدرات، يبطئ الدجاج امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، مما يساعد على منع ارتفاعات سكر الدم المفاجئة.
كما يمكن لنظام غذائي غني بالبروتين من الدجاج أن يعزز الشعور بالشبع ويساعد في إدارة الوزن.
3. البيض
وجدت إحدى الدراسات أن تناول بيضة كبيرة واحدة يومياً قد يساعد في خفض مستويات سكر الدم الصائم وتحسين حساسية الإنسولين، وأظهرت دراسة أخرى أن النظام الغذائي الذي يتضمن البيض يساعد في عكس حالة ما قبل السكري، مما يشير إلى أن مرضى السكري يجب أن يهدفوا إلى تناول من بيضتين إلى أربع بيضات أسبوعياً.
4. المكسرات
المكسرات مفيدة جداً في خفض مستويات السكر في الدم وتثبيتها، تحتوي على دهون صحية وألياف وبروتين، مع نسبة قليلة جداً من الكربوهيدرات، تناول حفنة صغيرة من المكسرات يساعد على تقليل الجوع، ومنع الإفراط في تناول الطعام، وزيادة الشعور بالشبع.
المكسرات غنية بالدهون غير المشبعة، مما قد يساهم في تحسين حساسية الإنسولين، كما قد تحفز الدهون غير المشبعة إفراز هرمون GLP-1، الذي بدوره يحفز إفراز الإنسولين للمساعدة في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم.
المكسرات أيضاً مصدر جيد للمغنسيوم الذي يلعب دوراً مباشراً في استقلاب الغلوكوز وإفراز الإنسولين، قد يكون مرضى السكري من النوع الثاني عرضة لخطر نقص المغنسيوم.
5. العدس
يعد العدس مصدراً ممتازاً للبروتين النباتي، فهو غنيّ بالألياف والبروتين، وقد يساعد محتوى العدس من الألياف والبروتين على تقليل الشهية عن طريق زيادة الشعور بالشبع، مما يساعد في إدارة الوزن وتنظيم مستوى السكر في الدم.
يتميز العدس بانخفاض مؤشره الجلايسيمي، مما يجعله خياراً قيّماً لمرضى السكري، وقد وجدت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للعدس المطبوخ (50 غراماً) يقلّل بشكل ملحوظ من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري.
6. التوفو
يعد التوفو (المصنوع من فول الصويا) مفيداً في إدارة مرض السكري كونه غذاءً نباتياً غنياً بالبروتين، وهو منخفض الدهون المشبعة والكولسترول، ويمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تحسين مستويات السكر والإنسولين في الدم.
كيف يساعد البروتين في تنظيم مستوي السكر في الدم؟
يلعب البروتين دورا داعما في تنظيم مستوي السكر في الدم نظرا لما يلي:
- بطء الهضم: يستغرق هضم البروتين وقتا اطول من هضم الكربوهيدرات، يمكن أن يؤدي تناول البروتين إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة مما يعزز الشعور بالشبع.
- محتوى الأحماض الأمينية: تعمل الأحماض الأمينية الموجودة في النظام الغذائي الغني بالبروتين على إبطاء امتصاص الغلوكوز من الكربوهيدرات المهضومة إلى مجرى الدم، وهذا بدوره يتحكم في الارتفاعات السريعة في مستوى السكر في الدم التي قد تحدث بعد تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات فقط.
- القدرة على تحسين الشعور بالشبع: تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على الشعور بالشبع لفتره اطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام او تناول وجبات خفيفه غير ضرورية غنية بالكربوهيدرات والبروتين.
التعليقات
سجّل الدخول لكتابة تعليق