لا يوجد أمل في العثور علي أحياء في مدينة درنة في شرق دولة ليبيا، والتي جاءت بعد حوالي 6 أيام من وقت حدوث الفيضانات المدمرة، والتي اجتاحت المدينة بأكملها وتسببت في مقتل الآلاف من الأشخاص والمصابين حيث جاء هذا نتيجة لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
إعصار دانيال يدمر مدينة درنة
كانت عاصفة قوية ضرب شرق ليبيا يوم مساء يوم الأحد الموافق 10 من شهر سبتمبر 2023 الماضي، والتي أدت إلى امطار غزيرة بكميات مهولة حتى إلى انهيار سدين في مدينة درنة، وهذا ما تسبب بتدفق المياه بشكل قوي في مجرى نهر " جافا "، فسقطت معاها أجزاء من المدينة مع البيوت والبنية التحتية، حيث تدفقت المياه بارتفاع أمتار كبيرة، وقامت بتحطيم الجسور التى تربط شرقي المدينة وغربها.
كما صرح أحد المراسلين لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن المياه جاءت ومعها مشهد مدمر مثلها كمثل الزلزال ضرب أجزاء كبيرة من المدينة، والتى كانت تضم حوالي 100 ألف نسمة قبل تلك الدمار الصائب، وفي ظل صعوبة التواصل والاتصال وعمليات الإغاثة المتواصلة والفوضى، تتضارب أرقام الضحايا كل يوم بينما قد أعطي وزراء الحكومة الليبية أرقام عن عدد الضحايا غير صحيحة، ولكن في آخر حصيلة صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية، بأن أكثر من حوالي 3800 شخص توفوا في تلك الفيضانات، وبالنسبة للأشخاص المفقودة فهم بالآلاف وفقاً لمصادر عديدة من ضمنها الصليب الأحمر الدولي.
حالة فوضى تسود ليبيا
كما صرح المنسقة الطبية لفريق من منظمة " أطباء بلا حدود " " مانويل كارتون " ، عن وصولها في مدينة درنة يوم الخميس الموافق 14 من شهر سبتمبر 2023 الماضي، بأن الوضع أصبح فوضى ومنع حسن سير عملية إحصاء عدد الضحايا والتعرف علي هويتهم، كما أكدت بأن أغلبية الجثث قد دفنت في مقابر جماعي، والعديد لم تحدد هويتم خاصة أولئك الذين انتشلوا بأعداد كبير من البحر والمواطنين الذين عثروا علي ثثهم دٌفنوا علي الفور.
بينما يعوق الوضع السياسي في البلد لعمليات الإغاثة، حيث أن ليبيا يحيطها الفوضي منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، كما تتنافس علي السلطة فيها من قبل حكومتين، الأولى من طرابلس في الغرب ويرأسها " عبد الحميد الدبيبة " ، والتي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بها، والحكومة الثانية في شرق البلاد الذي ضربها الفيضانات ويرأسها " أسامة حماد " من مجلس النواب والتي تكون مدعومة من المشير " خليفة حفتر ".
