وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيراً جديداً للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مطالباً إياه بالتنحي، في تصريحات زادت من التوتر بين البلدين، في الوقت نفسه، قام الجيش الأميركي بضرب قارب يُشتبه في تهريبه المخدرات في شرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل شخص واحد.

أعلن ترمب في فلوريدا عن خطط لبناء سفينة حربية جديدة، ملوحاً بتصعيد الضغط على حكومة مادورو، التي بدأت بهدف وقف تدفق المخدرات من فنزويلا، لكن الأهداف الحقيقية لا تزال غامضة.

رداً على سؤال حول الهدف من الضغط على مادورو، أشار ترمب إلى أن الأمر متروك لمادورو ليتخذ قراره، لكنه أضاف أن الفرصة قد تكون الأخيرة لمادورو لإبداء شجاعة في المواجهة.

كما استهدف ترمب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، متهماً إياه بصناعة الكوكايين وإرساله إلى الولايات المتحدة.

تزامن ذلك مع مطاردة خفر السواحل الأميركي لناقلة نفط خاضعة للعقوبات، تصفها إدارة ترمب بأنها جزء من "أسطول ظل" تستخدمه فنزويلا لتجاوز العقوبات الأميركية، ترمب أكد الاستيلاء على سفينتين سابقتين وأشار إلى أن هناك المزيد من الإجراءات في الطريق.

وفي سياق متصل، عبّر مادورو عن ضرورة تركيز الزعماء على شؤون بلدانهم الداخلية، منتقداً تخصيص ترمب الكثير من اهتمامه لفنزويلا.

وفي كراكاس، نظم عشرات راكبي الدراجات النارية احتجاجاً ضد الولايات المتحدة، متهمينها بالقرصنة.

من جانبها، شددت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على أن استهداف ناقلات النفط يهدف إلى توجيه رسالة للعالم بشأن نشاط مادورو غير القانوني.

وفي تطور آخر، بدأت روسيا بإجلاء عائلات دبلوماسييها من فنزويلا، وفقاً لمصدر استخباري أوروبي.

استهداف جديد في البحر الكاريبي

واصلت وزارة الدفاع الأميركية عملياتها في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ بأوامر من ترمب، حيث أعلنت القياده الجنوبية الأميركية عن توجيه ضربه جديدة لقارب في المحيط الهادئ، مؤكده مقتل شخص كان علي متنه.

ومنذ سبتمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 105 أشخاص في 29 غارة، وقد اثارت هذه العمليات انتقادات من نشطاء حقوق الانسان والمشرعين الاميركيين، الذين يشككون في شرعيه هذه الضربات.