أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن تفاصيل خطة سلام محدثة تعرض على روسيا إمكانية انسحاب القوات الأوكرانية من شرق البلاد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.

وأشار زيلينسكي إلى أن الخطة، التي تتضمن 20 بنداً، تم الاتفاق عليها بين المبعوثين الأمريكي والأوكراني في فلوريدا، ينتظر الرد الروسي بحلول الأربعاء بعد انتهاء المحادثات مع الجانب الأمريكي.

وصف زيلينسكي الخطة بأنها "الإطار الرئيسي لإنهاء الحرب"، مشيراً إلى أنها تشمل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والأوروبيين لتنسيق ردهم في حال أي غزو روسي جديد لأوكرانيا.

وفيما يتعلق بمنطقة دونباس الشرقية، أشار زيلينسكي إلى أن خيار "المنطقة الاقتصادية الحرة" مطروح.

أوضح زيلينسكي أن هناك معارضة لسحب القوات الأوكرانية من الشرق، ولذا يسعى المفاوضون إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح أو اقتصادية حرة، مشدداً على أن أي منطقة تنسحب منها القوات ستظل تحت رقابة أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي: "هناك خياران، إما استمرار الحرب، أو حسم مسألة المناطق الاقتصادية المحتملة".

تعتبر الخطة تحديثاً لوثيقة سابقة مكونة من 28 بنداً، والتي كانت تلبي إلى حد كبير مطالب الكرملين.

تصر روسيا على انسحاب القوات الأوكرانية من ربع أراضيها في دونيتسك الشرقية مقابل اتفاق سلام، فيما الباقي تحت السيطرة الروسية.

رأى زيلينسكي أن القضايا الحساسة، مثل مسائل الأراضي، يجب حلها "على مستوى القادة"، وأن الخطة الأوكرانية الجديدة ستوفر ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا وقوة عسكرية تتألف من 800 ألف جندي.

تشبه الخطة المحدثة نتائج المحادثات الأخيرة في برلين التي شارك فيها المفاوضان الأمريكيان مع القادة الأوكرانيين والأوروبيين.

انتقلت المفاوضات إلى ميامي، حيث أجرى فريق الرئيس الأمريكي محادثات منفصلة مع المبعوث الروسي ومسؤولين أوكرانيين وأوروبيين.

وأوضح زيلينسكي أنه إذا كانت أوكرانيا مستعدة لسحب قواتها الثقيلة لمسافة تصل إلى 40 كيلومتراً في ربع مساحة إقليم دونيتسك لإنشاء منطقة اقتصادية، فعلى روسيا أن تنسحب بالمثل.

حالياً، تتمركز القوات الروسية على مسافة حوالي 40 كيلومتراً شرق مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الأوكرانيتين.

من غير المرجح أن يقتنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتسوية المقترحة، خاصة مع تصريحاته الأخيرة.

عضوية الاتحاد الأوروبي

رفضت روسيا اقتراحاً أوروبياً بفرض رقابة على أي اتفاق سلام ووصفته بأنه "تهديد سافر".

قال زيلينسكي إن استفتاءً يجب أن يجرى على خطة السلام بأكملها، وأن الاستفتاء وحده سيحسم فكرة إنشاء منطقة اقتصادية حرة في دونباس.

كما شدد على ضرورة إنشاء منطقة اقتصادية حول محطة زابوروجيا النووية وضرورة انسحاب القوات الروسية من عدة مناطق أوكرانية.

تؤكد النقاط الرئيسية للخطة على سيادة أوكرانيا وتقترح اتفاقية عدم اعتداء بين روسيا وجارتها تتضمن آلية مراقبة.

تسمح الخطه لأوكرانيا بقوه عسكرية تبلغ 800 الف جندي في وقت السلم، مع ضمانات أمنية تتوافق مع الماده الخامسة من حلف الناتو.

تقترح الخطه انضمام اوكرانيا الي الاتحاد الأوروبي، مع تحديد موعد للانضمام، وإنشاء صندوق استثماري لأوكرانيا بقيمه 200 مليار دولار.