تتجه أنظار جماهير كرة القدم الإفريقية إلى المواجهة المرتقبة التي تجمع منتخبي زامبيا وجزر القمر يوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا في المغرب، يسعى كل فريق لإنعاش حظوظه في بلوغ الأدوار الإقصائية.
يحتل منتخب زامبيا، المتوج بلقب البطولة عام 2012، المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، متساويًا مع منتخب مالي، بعد تعادلهما 1-1 في الجولة الافتتاحية، بينما يتذيل منتخب جزر القمر الترتيب دون نقاط بعد خسارته أمام المنتخب المغربي صاحب الأرض بنتيجة 2-0 في مباراة الافتتاح.
تُعد مواجهة الغد السادسة في تاريخ لقاءات المنتخبين على الصعيدين الرسمي والودي، لكنها الأولى بينهما في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، يميل التفوق التاريخي لصالح المنتخب الزامبي، الذي حقق أربعة انتصارات مقابل تعادل وحيد، كان آخرها في سبتمبر 2023 خلال التصفيات المؤهلة للنسخة الماضية التي أقيمت في كوت ديفوار.
يدخل المنتخبان اللقاء بشعار “لا بديل عن الفوز”، نظرًا لأهمية النقاط الثلاث في سباق التأهل، خاصة أن لائحة البطولة تنص على صعود متصدري ووصيفي المجموعات الست إلى دور الـ16، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
يخوض منتخب زامبيا، الذي يشارك في البطولة للمرة التاسعة عشرة، اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تعادله الثمين أمام مالي، في مباراة احتضنها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي يستضيف مواجهة جزر القمر أيضًا، ورغم أن “الرصاصات النحاسية” ظهروا الطرف الأقل سيطرة، فإنهم نجحوا في اقتناص نقطة ثمينة بفضل خبرة نجمهم باتسون داكا، مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي، الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
رغم المعاناة الهجومية أمام مالي، حيث لم يسدد المنتخب الزامبي سوى كرة واحدة قبل هدف داكا، إلا أن التنظيم الدفاعي الصلب وتألق الحارس حالا دون تلقي أهداف إضافية، ليحصد الفريق ثمرة صموده في النهاية.
يُدرك لاعبو زامبيا أن مواجهة جزر القمر تمثل فرصة ذهبية لتحقيق فوز يقربهم خطوة كبيرة من التأهل، قبل الاصطدام بالمنتخب المغربي في الجولة الأخيرة، في الوقت ذاته، يسعى الجهاز الفني بقيادة موزيس سيشوني لتجهيز المهاجم المخضرم ستوبيلا سونزو، لاعب تشانجتشون ياتاي الصيني، بعد غيابه عن اللقاء الأول بسبب المرض.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب جزر القمر المباراة بطموح تكرار إنجاز مشاركته الوحيدة في أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، عندما بلغ دور الـ16، ويأمل في تحقيق مفاجأة جديدة أمام بطل إفريقيا الأسبق.
رغم الخسارة في الجولة الاولي امام المغرب، قدم منتخب جزر القمر شوطا أول متماسكا، أنهى خلاله المباراة بالتعادل السلبي، قبل أن تحسم خبرة لاعبي “أسود الاطلس” الأمور في الشوط الثاني، بعد تراجع نسبي في اداء فريق المدرب الكندي ستيفانو كوزين.
تبدو مواجهة زامبيا وجزر القمر مفتوحه علي جميع الاحتمالات، في ظل تشابه الدوافع وحاجه كل طرف للنقاط الثلاث، ما يعد بمباراه حافلة بالإثارة والندية في صراع البقاء بالبطولة القارية.
التعليقات
سجّل الدخول لكتابة تعليق